1

محمد صلى الله عليه وسلم والسراج المنير

نتأمل كلمة من كلمات القرآن وكيف توزعت بين آيات كتاب الله وهي كلمة (منير) التي جاءت كصفة للقمر وصفة للنبي صلى الله عليه وسلم.

لفتت انتباهي كلمة تكررت في القرآن مرتين فقط في الآيتين:

1- ( تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا ) [الفرقان: 61].

2- ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا ) [الأحزاب: 45-46].

ففي الآية الأولى وردت كلمة ( مُنِيرًا ) كصفة للقمر، حيث إن القمر لا يبث الضوء بذاته إنما يعكس ضوء الشمس، ولذلك فهو منير.

وفي الآية الثانية جاءت كلمة ( مُنِيرًا ) كصفة للنبي صلى الله عليه وسلم فهو سراج منير، والسراج هو الشمس، فهو سراج كالشمس لا يمكن أن تستمر الحياة بدونها، وهو منير كالقمر ينير حياة المؤمنين بنور الحق الذي يبلغه عن ربه.

فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يأتِ بشيء من تلقاء نفسه، إنما هو وحي من عند الله تبارك وتعالى. مثل القمر "يعكس" ويبلغ ما يوحى إليه من ربه، ولذلك قال تعالى رداً على المشككين بالقرآن: (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآَنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) [يونس: 15].




المقالات ذات صله

1
الاعمال التى تسبب النور يوم القيامه
1
18 يوما على وقفة عرفات يوم المغفرة والعتق من النار
1
إذا ابتليت عبدي بفقد حبيبتيه
1
معنى صلاة المودع
1
صلاة التسابيح
5
اكلات تحسن من صحتك
1
سر الخد الأيمن
1
عندما بكت إبنة عمر بن عبد العزيز
1
ما هي المعصية التي هي أعظم وأكبر عند الله من الزنا‎؟
1
تكبيرات عيد الفطر المبارك
1
اول ليله من شهر رمضان ماذا يحدث فيها
1
يسبب ضعف في الإيمان وتدمير للمجتمع