كيف تتعامل مع طفلك السارق؟
يصدر من الأطفال أحياناً بعض التصرفات المشينة، لدرجة أنه قد يقدم الطفل على سرقة زميله بالمدرسة أو النادي، على الرغم من عدم احتياجه لمّا سرقه، بل وربما يكون لديه ما هو أفضل من ذلك.
وإذا اكتشف الآباء أن طفلهم قد سرق شيئاً من أحد زملائه، فإن الخبير التربوي الألماني «آندرياس هوندزالتس» ينصحهم بعدم المبالغة في التعامل مع الأمر، مؤكداً ضرورة أن يفهم الطفل جيداً في هذا الوقت أنه قد تصرف بشكل خاطئ وأن عليه معالجة الأمر.
كما أوصى «هوندزالتس»، الخبير لدى المؤتمر الاتحادي للاستشارات التربوية «bke» بمدينة فورت الألمانية، أنه من الأفضل أن يتحدث الآباء مع طفلهم بشأن هذا الموقف ويفكروا معه في كيفية تعويض زميله عمّا حدث.
كذلك ينبغي على الآباء أن يحاولوا إقناع طفلهم بإرجاع الشيء المسروق إلى صاحبه والاعتذار له عن ذلك.
بينما أكدّ الخبير الألماني ضرورة ألا يقوم الطفل بذلك في وجود مجموعة من الزملاء، كي لا يشعر بالخزي أمام الآخرين، لافتاً إلى أنه لا يجوز على الإطلاق أن يتولى الآباء مسؤولية الاعتذار للزميل نيابةً عن طفلهم مهما كان السبب.
لكن إذا تكررت سرقة الطفل، فقد يُشير ذلك إلى رغبته في تعويض شيء يفتقده، حيث يحاول بعض الأطفال من خلال اقتناء أشياء معيّنة زيادة الإحساس بقيمة الذات مثلاً.
وأكدّ «هوندزالتس» ضرورة أن يلجأ الآباء لاستشارة طبيب نفسي مختص بالأطفال، إذا ما لاحظوا أن هذا هو الدافع وراء سرقة طفلهم.