برنامج جديد من مايكروسوفت يجعلك تتحدث إلى سيارتك

طورت شركة مايكروسوفت برنامجا يجعل سائقي السيارات يتحدثون مع سياراتهم من خلال أوامر صوتية. ويعتمد البرنامج على ما يمكن تسميته تكنولوجيا الاتصال دون استخدام الأيدي وقد وصلت تلك التكنولوجيا إلى مستويات عالية من الدقة والبساطة في مجال السيارات وأصبحت الاستجابة لصوت السائق أمرا في المتناول، والبرنامج الجديد يساعد السائقين على التحكم في المحادثات التليفونية في سياراتهم من خلال أوامر صوتية للإستغناء عن الحاجة إلى استخدام أيديهم إذا أرادوا إجراء اتصال تليفوني أو اختيار موسيقى معينة للإستماع إليها.

فمن خلال ضغط زر على عجلة القيادة ينشط السائق اثنين من الميكروفونات المثبتة في المرايا الخلفية. ويتم ارسال الإشارة إلى لوحة العدادات حيث يفسرها برنامج مايكروسوفت إلى صوت ويرسل رسالة إلى التليفون أو مشغل الموسيقى. وبمجرد إعطاء الأمر، فإنه يظهر على شاشة مغلفة موجودة في وسط لوحة العدادات. كما يمكن للسائق أن يؤدي العديد من المهام الأخرى من خلال ضغط أزرار موجودة على عجلة القيادة.

ولا تخزن السيارة أي معلومات من الاتصالات الهاتفية التي تتم فيها، ولهذا لن يستطيع اللصوص الحصول على معلومات شخصية عن السائقين كما أن السيارة لا تنسخ أي معلومات، فهي تقوم بالدخول إليها عن طريق وصلة معينة عندما يريد السائق ذلك.

ومن خلال شرح تم تقديمه لصحيفة التايمز اللندنية على الإنترنت أظهر هذا البرنامج قدرة ملحوظة على إدراك الأسماء المعقدة – وهو إحدى النقاط الصعبة التي تواجه البرامج التي تدرك الأصوات - وهي التكنولوجيا التي قيل عنها دائما إنها تكنولوجيا المستقبل والتي فشلت كثيرا عند محاولة تطبيقها.

وقد أدركت السيارة التي أجري عليها الإختبار الأسماء الغامضة والأسماء اليونانية وحتى اللهجة الأسترالية الشديدة لم تعيقه عن أداء وظيفته. وفي أوروبا حيث انتشار تكنولوجيا أجهزة تحديد المواقع الجغرافية التي تعتمد على القمر الصناعي فإن تلك التكنولوجيا سوف تتزامن مع خرائط قواعد البيانات ولهذا فيمكن استخدامها في الملاحة.

وهذا البرنامج متاح حتى الآن في شركة فورد في الولايات المتحدة الأميركية حيث تسمى باسم سينك، وفي شركة فيات في أوروبا حيث تسمى "بلو آند مي". وقد أعلنت شركة مايكروسوفت في مطلع هذا الشهر أن تلك الخاصية سوف تكون متاحة في جميع مصانع السيارات التي تصنعها هيونداي، ولكن سيارات الهيونداي التي ستحمل هذه الخاصية لن تظهر إلا في عام 2010.

حيث ستظهر بعض السيارات مزودة بهذه الوسيلة، بينما يمكن إضافة هذه الخاصية إلى السيارات الأخرى مقابل مبلغ 300 دولار (152 جنيها استرلينيا). وقد زودت أيضا شركة مرسيدس بعض نماذج السيارات بهذا النظام الذي يتعرف إلى الصوت واسمتها لينغواترونيك، وهناك أنظمة مستقلة من هذا النظام متاحة حسب الطلب والاختيار. وتعمل مايكروسوفت على تطوير هذا النظام حيث من المتوقع أن يحمل انتاج فيات من السيارات العاملة بهذا النظام برنامج قادر على إدراك الأصوات بتسع لغات بصفة مبدئية .


بحث مفصل



المقالات ذات صله