ما هو عدد ابواب الجنة والنار


بعث الله سبحانه تعالى منذ بداية الخليقة ونزول آدم إلى الأرض أنبياء ورسلًا لكلّ أمّةٍ حتى يبيّنوا لهم طريق الهداية والصلاح من طريق الضلال والعصيان، وأنزل شرائع سماويّة كانت خاتمتها شريعة الإسلام، فرض فيها على العباد ما فيه صلاحهم في الدنيا والآخرة،

وبعد أن رزقهم العقل وبيّن لهم الحق من الباطل ترك لهم الخيار في اتبّاع أوامره أو اجتنابها وقد وعد الصالحين منهم بالجنة وأنذر الضالين بالنار، وللجنة والنار درجات عدّة على حسب عمل العبد، وفي هذا المقال سنذكر عدد أبواب الجنة والنار.

عدد أبواب الجنة والنار ورد في القرآن الكريم والأحاديث النبويّة الشريفة أدلّة تبيّن عدد أبواب الجنّة والنار أمّا بالنسبة لأبواب الجنّة فهي ثمانية أبواب وقد ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام بأنّه قال:

"من قال: أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له وأنّ محمّدًا عبده ورسوله وأنّ عيسى عبد الله وابن أَمَته وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وأنّ الجنة حق وأنّ النار حق أدخله الله من أي أبواب الجنة الثمانية شاء"، أمّا عدد أبواب النار فقد ثبت في القرآن الكريم بأنّها سبعة فقد قال الله تعالى:

"وإنّ جهنّم لموعدهم أجمعين* لها سبعة أبوابٍ لكلّ بابٍ منهم جزءٌ مقسومٌ". أسماء أبواب الجنة والنار استدلّ علماء الدين ببعض الأحاديث النبويّة الشريفة على أسماء أبواب الجنّة فاتّفقوا على أسماء أربعةٍ منها واستدلّوا على أسماء الأربعة الباقية ببعض الإشارات والإيماءات الواردة في هذه الأحاديث ولم يتفّقوا على التسمية:

أمّا الأسماء التي اتفقوا عليها فهي ما يلي: باب الصلاة والذي يُدعى منه المسلم الذي يحرص على الصلاة ويكون من أهلها وخاصّتها مخلصًا بذلك لوجه الله تعالى. باب الجهاد ويدخله من كان من أهل الجهاد في سبيل الله وحرص عليه ويكون همّه في ذلك ابتغاء وجه الله تعالى وحده.

باب الريان ويدخله المسلم الذي يكون من أهل الصيام ويحرص عليه ويُكثر منه. باب الصدقة ويدخله المسلم الذي يبذل ماله في الصدقة للفقراء والمساكين واليتامى وكافّة أبواب الصدقة بلا منّ أو أذى طالبًا فيها رضا الله تعالى وحده. أمّا بالنسبة لأبواب الجنة الأربعة المتبقية فقد اختلف العلماء فيها،

فقد ذهب ابن حجر بأنّه بقي من الأركان ركن الحج فيكون اسم الباب الخامس هو باب الحج، والباب السادس هو الباب الأيمن بالاستناد بالحديث الوارد عن أبي هريرة رضي الله عنه والذي يقول في آخره:

"....فيقال: يا محمّد! أدخِل الجنة من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء للناس فيما سوى ذلك من الأبواب ..."، والباب السابع باب كاظمي الغيظ والعافين عن الناس، والثامن هو باب الذكر وقد يكون باب العلم،

وقد ذهب جمهور من العلماء بأنّ أسماء أبواب الجنة الأربعة المتبقية هي باب التوبة وباب الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، وباب الراضين والباب الأيمن. ابواب النار أمّا أبواب النار السبعة الواردة في الآية الكريمة

فإنّه لم يرد نصّ ثابت في القرآن الكريم أو عن النبي عليه الصلاة والسلام في تسميتها ولكن قد جاءت بعض الآثار الواردة عن الصحابة كعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وابن عباس رضي الله عنهما في أسماء أبواب النار والتي قد استدلّ بها بعض العلماء وهي:

باب جهنّم. باب السعير. باب لظى. باب الحُطمة. باب سقر. باب الجحيم. باب الهاوية والذي هو أسفل هذه الأبواب حسب ما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهاما، أمّا علي بن أبي طالب فقد وردّ عنه أنّ باب جهنم هو أسفلها ومن ثمّ يعلوه الحطمة ومن ثمّ سقر ومن ثمّ الجحيم الذي يعلوه لظى وفوقه السعير وفوقه الهاوية.




المقالات ذات صله