الفرق بين الدراسة عن بعد والدراسة العادية
يُعرف التعليم عن بُعد بأنه شكل من أشكال التعليم الذي تُستخدم فيه مختلف التقنيات لتسهيل التواصل بين المعلم والطلاب، ويركز هذا النوع من التعليم على الطلاب غير التقليديين؛ كالعاملين بداوم كامل، أو العسكريين، أوالأفراد غير المقيمين في البلد نفسها،
أو الأفراد الذين يعيشون في المناطق النائية والذين لا يستطيعون حضور محاضرات الفصل الدراسي العادية، ويعد هذا النوع من التعليم جزءًا مهمًا من العملية التعليمية، وهو في نمو مستمر،
ففي التعليم العالي الأمريكي سُجل أكثر من 5.6 مليون طالب جامعي في دورة واحدة على الإنترنت في عام 2009م، وقد ارتفع هذا العدد عن عام 2002م الذي بلغ عدد الطلاب في مثل تلك الدورات حوالي 1.6 مليون طالب
كما تقول الدكتورة كريمة الأنصاري الخبيرة التربوية بجامعة عين شمس إن تطور التكنولوجيا الكبير في العصر الحالي أدى إلى إتاحة الخيارات للطلاب لأداء المهام الدراسية من خلال المواقع الإلكترونية وتطبيقات الهواتف المحمولة، كما أن توفر التقنيات التفاعلية ساعد الطلاب على تلقي المعلومات والتعلم بأسلوب جديد،
كالمكتبات الرقمية، والوسائط الاجتماعية التي تزود الطلاب بأفكار متنوعة، بالإضافة إلى برامج تحليل البيانات، وبرامج الواقع الافتراضي التي ساعدت الطلاب على إجراء التجارب المعملية التي لا يمكنهم إجراؤها في الفصل، مما سيؤدي إلى زيادة فعالية التعلم، وتحسين الأداء الأكاديمي.
أصبح مُتاحاً أمام الطلاب الحصول على شهاداتهم باختلاف التخصصات والمجالات، من خلال الدراسة المُباشرة في الكلية أو الجامعة أو المؤسسة التعليمية، أو من خلال الدراسة عبر الإنترنت، وتحصيل الشهادة الجامعية أو العليا عن طريق هذا النوع من الدراسة.
الدراسة عن بعد
الدراسة عبر الإنترنت تأخذ في النمو بشكل كبير جداً حول العالم، خصوصاً في السنوات الأخيرة؛ بسبب عدة مميزات، أهمها قلة التكاليف، والقدرة على الدراسة من خلال المنزل فى أي وقت يحلو للطالب.
فالولايات المتحدة لديها العديد من الجامعات والمؤسسات التعليمية التي تدعم هذا النوع من التعليم، مثل جامعة فونيكس، جامعة كابلان، وجامعة ديفراي، وغيرها من الجامعات الأخرى الكبيرة والمتميزة.
الطالب في استطاعته من خلال هذا النوع من التعليم، أن يحصل على أي درجة أكاديمية يرغبها، بدءاً من الدرجة الجامعية (البكالوريوس) مروراً بدرجة (الزمالة) والدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه).
الدراسة العادية
وهي التي يحضر فيها الطالب إلى مقر الجامعة أو المؤسسة التعليمية التي يدرس بها، ويتردد عليها بدوام دراسي كامل أو جزئي.. بمعنى آخر: الدراسة في شكلها التقليدي المعروف.
في هذا النوع من الدراسة يلتحق الطالب بفصول دراسية ذات حد أقصى من الطلاب، ويداوم على حضور المحاضرات وورش العمل والندوات والأنشطة الرياضية والثقافية وغيرها، ويكون لديه الفرصة للتواصل مع الزملاء والاختلاط بالمدرّسين والمحاضرين.. أي الحصول على ما يُسمّى (خبرة الجامعة).=
هذا النوع من الدراسة يتطلب حضور الطالب في كافة الشهادات والدرجات الدراسية.. البكالوريوس والزمالة والماجستير وحتى الدكتوراه، والانضمام إلى الفصول الدراسية بشروط ومتطلبات مُعيّنة، يجب أن يُلبّيها لقبوله في هذا النوع من الدراسة، سواءاً بدوام دراسي كامل، أو بدوام دراسي جزئي.