أجمل ما قيل في الحب

الست والفلانتين.. الحب وناسه ولياليه



تشدو أم كلثوم بإحدى روائعها: «وقابلتك انت.. لقيتك.. بتغير كل حياتى»، ينقطع حبل أفكارها وتعود بذاكرتها إلى سنوات بعيدة، كانت شابة يافعة جسدها بض، خدها أملس، نهداها بارزان، وشعرها متماوج طويل.

تتذكر قصة حبها التى تجاوزت مصاعب الحياة وعثراتها ومطباتها، ما زالت رغم العمر الطويل تتذكر دفء يديهما وخفقان قلبيهما، والأحلام والوعود التى دونها رفيق عمرها على جدران أماكن شهدت لقاءاتهما.
https://youtu.be/cAx2yLgZOXE


موضوعات متعلقة

دليلك لاختيار هدية عيد الحب تناسب ميزانيتك
عشان حيرة "الفلانتين".. دليلك لاختيار هدية تناسب الميزانية في عيد الحب
الأفلام الجديدة بالسينمات
لو هتدخل سينما في الفلانتين.. دليل الأفلام الجديدة بدور العرض
هكذا يثير صوت «كوكب الشرق» أحلى ما فى ذكرياتنا، ألحانها تقلب على المحبين حلاوة الحب وأوجاعه وآهاته وأنينه، وكلماتها تلامس أوتار القلوب فتعزف قصصاً وترسم خيالات وتلون واقعاً وتُجمل كل قبيح.. ينطلق صوتها عبر أثير الإذاعة أو عبر شرائط قديمة ما زالت فى خزانة العاشقين، فتترامى إلى الأذهان قصصً قديمة تحضر بإلحاح وصور فى شريط الذكريات تمر سريعاً وتترك أثراً طيباً فى النفوس.

«تسوى إيه الدنيا وانت مش معايا.. هى تبقى الدنيا دنيا إلا بيك».. جاء صوت الأغنية من شرفة مجاورة، أثار داخلها شجناً مكتوماً، سالت دموعها، توردت وجنتاها، وتذكرت حبيبها الذى غيبه السجن، جُرم صغير فى بداية حياته حرمهما من بعضهما، يقضى هو سنوات شبابه خلف القضبان بينما تنتظره هى فى شرفة المنزل الصغير، تعد ما تبقى من أيام وليالٍ على عودته.. هذا ما تفعله فينا أم كلثوم، فبينما تُذكر بعض مستمعيها بقصص حب قديمة وتُدغدغ فيهم مشاعر النشوة، تقلب على آخرين أوجاعاً اعتقدوا أنهم نسوها.

فى ليلة شتوية باردة، تعانقا تحت سماءٍ ممطرة، ذكرا نفسيهما بالعهد القديم «ياللى مليت بالحب حياتى أهدى حياتى إليك، روحى.. قلبى.. عقلى.. حبى، كلى ملك إيديك».. جسدان يحركهما قلب واحد، بقى داخلهما نابضاً شاهداً على قصة حب لم يغيرها مرض ولم تؤثر فيها إعاقة، فكما اتفقا فى بداية مشوارهما «هذه الدنيا عيونٌ أنت فيها البصر».. فماذا يضير لو أظلمت الدنيا فى عينى أحدهما طالما أنه يرى بعينى الآخر؟

«جانى الهوى من غير مواعيد، وكل مادا حلاوته تزيد».. من قوانين الحب أنه يأتى غفلة، يسكن ويتربع ثم تدرك القلوب ما وقعت فيه، وأحياناً كثيرة يأتى فى المكان الذى لا يخطر على بال أحد، مرة فى دار للإيواء، وأخرى فى دار لرعاية الأيتام، وثالثة فى دار مسنين، يأتى لمن ظن أنه سَلِم من الحب وكبُر عليه، ليعيد سريان الدماء التى تجمدت فى عروقه.

«اللى شفته قبل ما تشوفك عينيا.. عمر ضايع يحسبوه إزاى عليّا».. تنطلق الأغنية عبر راديو مثبت فى حائط بدار مسنين، لتترجم ما تقوله عيون الصامتين، «نظرة وكنت أحسبها سلام وتمر قوام».. اثنان بلغا من العمر أرذله، ظنا أنهما فى المحطة الأخيرة وأنه لا وجود للحب فى قلبيهما إلا للأبناء والأحفاد، وفجأة تحرك ماء الحب الراكد فى شرايينهما «ابتديت دلوقت بس.. أحب عمرى.. ابتديت دلوقت أخاف.. لا العمر يجرى».

الحب لقاء، نشوة، شبق، غيرة، ولع، اشتياق، رغبة، حنين، كلها معانٍ دارت حولها أغانى أم كلثوم، المرأة التى صنعت من الحب حالة وغنتها، كل أغنية تحكى قصة عشق مختلفة، تحاكى قصص الحب التى مرت فى حياتنا، ولأن ذكرى وفاة كوكب الشرق فى شهر فبراير، تتزامن مع عيد الحب الذى يحتفل به العالم غداً، مزجت «الوطن» بين أغانى «كوكب الشرق» وقصص حب من نوع خاص مرت بظروف مختلفة وتجاوزت مصاعب كثيرة لكنها ظلت صامدة مستمدة قوتها من قوة الأغانى التى تربوا عليها «قالوا المحبة قدر أنا قلت جمعنا.. والقرب تمم لنا وادّى الحياة معنى».




المقالات ذات صله