كيف أطوّر نفسي إلى الأفضل؟

لدى كل واحد منا سعي دائم وتطلع لأن يكون في أحسن وأفضل حال، وأن يقوم بتغيير الواقع الذي يعيشه إلى واقع أكثر جمالاً وإشراقاً، والتغيير نحو الأحسن والأفضل هو بلا شك هدف فطري لدى الجميع خصوصاً إذا انتهج الإنسان الأساليب السليمة والصحيحة للوصول إلى هذا الهدف.


يشمل التغيير العديد من المجالات كالتغيير في جملة الأفكار والمبادئ المغلوطة أو القديمة غير ذات النفع والجدوى، وبالتالي تحصل التغييرات السلوكية تبعاً لذلك نحو الأفضل، وكذلك هناك التغيير في المستوى العلمي والأكاديمي نحو الأحسن والأفضل كإتمام الدراسة الجامعية ورفدها بالشهادات العليا، أو الطموح نحو التغيير الأحسن والأفضل على الصعيد المالي وتحقيق المعيشة الأفضل.




كيف أقوم بتغيير نفسي للأفضل؟
رسم الأهداف والخطط الواعية هي بلا شك أولى الطرق والخطوات في تحسين الأوضاع، فأنت عندما تضع هدفاً معيناً، وتقوم بدراسته وتضع في عين الاعتبار كل الظروف المحيطة بهذا الهدف وكل العقبات، وبالمقابل تضع الإيجابيات والمنافع المكتسبة من هذا التغيير فأنت عندها بلا شك ستمتلك الدافعية والقوة للمضي في مشروعك وهدفك مستنيراً بالخطط الواعية والدراسة المنهجية التي اتبعتها من أجل هذا التغيير.


إذا كنت تهدف للتحسين من وضعك العلمي وتحصيلك الجامعي أو المدرسي أو الارتقاء في سلم الشهادات العليا، فتذكر أن طريق العلم هو طريق الجنة، وليكن هدفك هو أن يستفيد منك مجتمعك وعالمك الذي تعيش فيه وتستفيد أنت من هذا التغيير العلمي، ولا شك أن الدراسة الجادة والمستفيضة هي سبيلك نحو التفوق والنجاح العلمي والأكاديمي.




اذا أردت تغيير نفسك نحو الأحسن والأفضل في مجال عملك، فعليك أن تخلص في عملك وأن تتذكر أن الإتقان في العمل هو من صفات المؤمنين، وأنك تؤجر عليه في الدنيا والآخرة، كما أن إتقانك لعملك وتفانيك فيه يعطيك الخبرة التي بها يتميز الموظفون عن بعضهم البعض، ونستطيع بها أن نصف فلاناً بأنه موظف ناجح ومثالي والآخر بأنه خامل وكسول ويعمل تحت المراقبة؛ لذا فالاجتهاد في العمل والممارسة الحثيثة هي السبيل لتحقيق النجاح العملي والنجاح المادي تبعاً لذلك.


على الصعيد العائلي والاجتماعي بشكل عام تستطيع التغيير من نفسك نحو الأحسن والأفضل كأن تكون أكثر اتصالاً مع أهلك وأقاربك وأصدقائك، وتكون مصدر بهجة وحبور بالنسبة للذين يجالسونك ويرونك، وتتفوق اجتماعياً كلما زاد حجم العون والخدمة التي تسديها لمجتمعك وعالمك الخاص والعام، فالناجحون اجتماعياً هم أكثر الناس صيتاً وسمعة طيبة وهم أكثر الناس احتراماً في المجتمع.
تقوية وتنمية الإرادة والعزيمة للوصول إلى أهدافك التي ترسمها، فبلا إرادة وعزيمة وتصميم لن تستطيع تحقيق الأحسن وأفضل في حياتك على كافة الصعد.




المقالات ذات صله