للشعور بالوحدة والعزلة فوائد لا تصدق!
مفاجأة.. للشعور بالوحدة والعزلة فوائد لا تصدق!
يبدو أن الشعور بالوحدة له فوائد إيجابية على الصحة، فقد اكتشف باحثون أن هذا الشعور يمكن أن يساعد في تقوية أجزاء من الدماغ مرتبطة بالذكريات والتخطيط المستقبلي والخيال، مضيفين أن ذلك قد يقود الشخص إلى العزلة.
وقام فريق من الباحثين من جامعة "ماكجيل الكندية" بفحص بيانات مسح التصوير بالرنين المغناطيسي، وعلم الوراثة والتقييمات الذاتية النفسية لـ40 ألفا من كبار السن من المملكة المتحدة.
كما أراد الفريق فهم كيفية تأثير العزلة على الصحة من خلال مقارنة بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي للأشخاص الذين أبلغوا عن الشعور بالوحدة مقارنة بالذين لم يبلغوا عن الشعور بالوحدة. ووجد الباحثون الكنديون العديد من الاختلافات في أدمغة الأشخاص الوحيدين، تتمحور حول منطقة مرتبطة بالأفكار الداخلية مثل الذكريات والتخطيط المستقبلي والخيال.
إلى ذلك اكتشفوا أن الأشخاص المنعزلين هم أكثر عرضة لاستخدام الخيال أو ذكريات الماضي أو آمال المستقبل للتغلب على عزلتهم الاجتماعية.
وقام الفريق بتحليل بيانات 40 ألف بريطاني في منتصف العمر وكبار السن من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وهو مسح صحي مستمر يتتبع حوالي نصف مليون شخص. وركزت التغييرات المكتشفة في العقل المنعزل على منطقة من الدماغ تُعرف باسم "الشبكة الافتراضية"- والتي كانت مرتبطة ببعضها بعضا بقوة أكبر في الأشخاص الوحيدين.
ففي الأشخاص الوحيدين، تم الحفاظ على بنية هذه الألياف بشكل أفضل،
وبحسب الفريق، نستخدم الشبكة الافتراضية عند تذكر الماضي أو تصور المستقبل أو التفكير في الحاضر الافتراضي.
من جهته، قال كبير المؤلفين البروفيسور دانيلو بزدوك: "أتفق مع إمكانية مشاركة الأفراد المنعزلين في كثير من الأحيان في تفاعل اجتماعي متخيل أو إعادة تجربة الأحداث الاجتماعية من الماضي لملء الفراغ"
لكن رغم ذلك أظهرت دراسات سابقة، أن كبار السن الذين يعانون من الوحدة لديهم مخاطر أكبر للإصابة بالتدهور المعرفي والخرف. وهذا ما أوضحه ناثان سبرينغ، المعد الرئيسي للدراسة المنشورة، أن الشعور بالوحدة رغم تعزيزه للشبكة الافتراضية - يؤثر سلباً على أدمغة المسنين، إذ يزيد من فرص إصابتهم بمرض ألزهايمر.