ما هي الخطوات لتسهيل الولادة

مراحل الولادة لحظة الولادة من أهمّ اللّحظات التي تمرّ بها المرأة في حياتها، وتُؤثّر عليها نفسيّاً وجسديّاً لما تُصاحبها من آلام قد تكون غَيرَ مُحتملةٍ في بعض الأحيان، والتي قد تُسبّب حالةٍ من الخوف للعديد من السيّدات. وألم الولادة، أو كما يُطلق عليه المَخاض، قد يستغرق عدّة ساعات وخاصّةً في الولادة الأولى، ويُمكن التغلّب عليه والحدّ منه ببعض الطّرق البسيطة والفعّالة والتي يجب على المرأة معرفتها، كما يجب أن تَعرف مَراحل الولادة لتستعدّ لها. وفيما يأتي مراحل الولادة الثّلاث:[١] تبدأ المرحلة الأولى للولادة عندما تحدث لدى الحامل انقباضاتٌ مُنتظمة، وتمرّ في مرحلتين: المرحلة الكامنة وتكون فيها الانقباضات بطيئة، والمرحلة النّشطة وتكون فيها الانقباضات أكثر سُرعة. تستغرق المَرحلتان، الكامنة والنّشطة، في المُتوسّط 12 ساعة لدى الحوامل اللّواتي يَلِدْنَ للمرّة الأولى، إلا أنّه من الممكن أن تستغرق ما يصل إلى 20 ساعة بشكل طبيعيّ بالنّسبة للحوامل اللّواتي ولدْنَ من قبل. تسقط خلال هذه الفترة السدّادة المُخاطيّة التي تُغلِق عنق الرّحم، وفي نهايتها تُؤدّي الانقباضات إلى توسّع عنق الرّحم ليصل إلى قطر 10سم ويدخل رأس الطّفل في العنق. قد تشعر المرأة الحامل بالرّغبة المُلحّة في التبّول، ممّا يدلّ على قرب الولادة. تبدأ المرحلة الثانيّة عندما يكون عنق الرّحم مُتّسعاً تماماً وتنتهي بولادة الطّفل، وتستغرق هذه المرحلة من 2-3 ساعات، ولكنّها قد تستمرّ أطول من ذلك، وبعد خروج الطّفل يقوم الطّبيب بربط الحبل السُريّ وقطعه. المرحلة الثّالثة وهي مرحلة خروج المَشيمة نتيجة الانقباضات المُتتالية للرّحم، وقد تمتدّ من بضع دقائق إلى نصف ساعة. تحفيز الولادة بالطّرق الطبيعيّة مُمارسة التّمارين الرياضيّة: تُساعد ممارسة الرّياضة الأمَّ على التّعامل مع مُتطلّبات الحمل والولادة على نحو أفضل، وتُقوّي عضلات الحوض وعضلات الفخذ، ممّا يُساعد الجسم على تحمُّل ضغط الولادة، ويُقلّل من الشّعور بالإجهاد أثناء المَخاض.[٢] كما يُساعد المشي على زيادة ضغط رأس الطّفل على عنق الرّحم، ممّا يُحفّز إفراز هرمون أوكسايتوسين (بالإنجليزية: Oxytocin) المسؤول عن انقباض عضلات الرّحم.[٣] الجِماع: يُؤدّي الجِماع إلى إفراز هرمون أوكسايتوسين؛ وهو الهرمون الذي يُحفّز انقباضات الرّحم، وبالتّالي تسهيل الولادة، كما يُحفّز الرّحم على إفراز البروستاغلاندين (بالإنجليزية: Prostaglandin) المسؤول عن نضج عنق الرّحم، كما أنّ السّائل المنويّ أيضاً يحتوي على البروستاغلاندين. ومن الجدير بالذّكر أنّ دور الجِماع في تسهيل الولادة ليس مُؤكّداً علميّاً، إلّا أنّ الأطبّاء والقابلات ينصحون به.[٤][٥] تحفيز حَلَمة الثّدي عن طريق التّدليك، ممّا يُحفّز إفراز الأوكسايتوسين وبدء انقباضات الرّحم.[٣] الوخز بالإبر، هو فنّ إدخال إبرٍ رقيقةٍ إلى نِقاط ضغطٍ مُحدّدة على الجسم، ويُمكن أن تُحفِّز نشاط الرّحم وتُساعد على حدوث الانقباضات، ورغم عدم وجود ما يَدعم دورها في تسريع الولادة، إلا أنّه يوجد الكثير من الأُمّهات والخُبراء المُتحمّسين لهذه الطّريقة.[٦] الضّغط على نِقاط مُعيّنة في الجسم لتحفيز نشاط الرحم: وهي طريقة قديمة شبيهة بالوخز بالإبر، إلّا أنّه بدلاً من استخدام الإبر يُمكن استخدام الأصابع للضّغط على نقطتين من نقاط الضّغط التي تُحفّز الولادة: النّقطة الأولى بين الإبهام والسّبابة، والثانية داخل السّاق على ارتفاع عرض أربعة أصابع من كاحل القدم. ومن الجدير بالذّكر أنّه يجب استشارة الطّبيب قبل استخدام هذه الطّريقة.[٦] تمزيق الكيس أو الغشاء الأمنيوسي (بالإنجليزية: amniotic sac)، يُساعد تمزيق الغشاء الصناعيّ على إفراز البروستاغلاندين الذي يُحفّز إنقباضات الرّحم.[٧] التنفّس بطريقة صحيحة، إذ يُمكن أن يُساعد في خفض مُستويات الإجهاد، وزيادة الطّاقة، ومُساعدة الطّفل على النّمو والتطوّر على نحوٍ أفضل ممّا يُسهّل من عمليّة الولادة.[٢] الابتعاد عن التوتّر خلال الحمل وأثناء الولادة؛ لأنّ التوتّر يُمكن أن يُقلّل من إنتاج الأوكسايتوسين. كما يُمكن أن يُطيل مدّة المَخاض، ممّا يجعل الولادة الطبيعيّة مُؤلمة وصعبة.[٢] تناول وجبات صحيّة للمُحافظة على الجسم سليماً، كما أنّ الأغذية الصحيّة تزيد من فرص الولادة الطبيعيّة السّهلة، وتدعم تطوّر الجنين الذي يُساهم في حركته بشكل سليم أثناء الولادة.[٢] الحصول على الدّعم من المُقرّبين لتقليل مُستوى التوتّر لدى الأم، ومُساعدتها على التّعامل براحة أثناء الولادة.[٢] التّعامل مع طبيب جيّد ليُشعِر الأم بالرّاحة ويُراعي مَشاعرها.[٢] تدليك منطقة العِجان بعد الشّهر السّابع؛ إذ يُمكن أن يُساعد في السّيطرة على الإجهاد، ويُقلّل التورّم، وتوتّر العضلات، وآلام المفاصل، كما يُساعد على تمدّد الجلد بطريقة مُماثلة لما سيحدث أثناء الولادة.[٢] عدم الاستماع لقصص سلبيّة عن آلام الولادة والتّجارب المُرعبة لبعض الأُمّهات، فهذا يُؤثّر سلباً على الأم الحامل.[٢] التزوّد بمعلومات صحيحة عن الحمل والولادة؛ لأنّ هذا يُساعد بالاستعداد الجيّد للولادة.[٢] تناول بعض المشروبات والأغذية التي قد تُساعد في تسهيل الولادة، مثل : يُساعد تناول زيت زهرة الرّبيع المسائيّة على تسهيل الولادة، كما يُمكن إدخاله للرّحم عبر المهبل.[٧] يُحفز تناول شاي أوراق التّوت الأحمر بالإضافة لزيت زهرة الرّبيع المسائيّة الانقباضات المُنتظَمة للرّحم ويُسهّل الولادة.[٧] يُحفّز تناول الأغذية الغنيّة بالتوّابل إفراز البروستاغلاندين الذي يُحفّز بدوره انقباض الرّحم.[٧] يُفيد تناول الأناناس في تليين الرّحم لاحتوائه على إنزيم البروملين.[٧] تناول الحلبة يُقلّل آلام المَخاض ويُحفّز انقباض الرّحم.[٨] يُساعد تناول منقوع اليانسون والشومر في تسهيل الولادة.[٩] يُساعد تناول زيت الخروع على تليين الرّحم والبطن ممّا يُساعد في تسهيل الولادة، إلّا أنّه قد يُسبّب الغثيان والإسهال.[٣] تناول التّمر؛ وفقاً لدراسة أُجرِيت على مجموعةٍ من الحوامل اللّواتي تناولن ستّ تمرات يوميّاً لمدّة أربعة أسابيع قبل موعد الولادة، وُجِدَ أنّ تناول التّمر يُساعد في توسّع عنق الرّحم، ويُشجّع الطّلق العفويّ دون الحاجة إلى أدوية مُحفّزة مثل الأوكسايتوسين.[١٠] كما أنّ في التّمر مادةً تمنع النّزيف، وتنظِّف الأمعاء وتُعقّمها، وتُطهِّرها، وتُليِّنها، وتُزوّد المرأة التي على وشك الولادة بغذاء سهل الهضم ومُغذٍّ.[١١] ومن الجدير بالذّكر أنّ التّمر ذُكِرَ في القرآن الكريم في سورة مريم، في إشارة واضحة لدوره في تسهيل الولادة وتقليل الألم. قال تعالى: (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً * فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيّاً).[١٢] تحفيز الولادة باستخدام الأدوية في حال تعسُّر الولادة وتأخّرها عن الموعد المُحدّد، قد يلجأ الطّبيب لاتّخاذ الإجراءات الآتية:[٥] تُعطى الأم حبوب البروستاغلاندين أو على شكل تحميلة في المهبل بالقرب من عنق الرّحم لتحفيز انقباضاته. تُعطى الأمّ البيتوسين، وهو الشّكل الصناعيّ من هرمون الأوكسيتوسين، لتحفيز انقباض الرّحم.




المقالات ذات صله